كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



625- الحَدِيث الثَّالِث:
جَاءَ فِي الحَدِيث الْمَرْفُوع إِن الصَّبْر الْجَمِيل الَّذِي لَا شكوى فِيهِ.
قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ حَدثنَا عَمْرو بن عون أَنا هشيم عَن عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى عَن حبَان بن أبي جبلة قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْله تَعَالَى {فَصَبر جميل} فَقال: «صَبر لَا شكوى فِيهِ من بَث لم يصبر». انْتَهَى.
626- الحَدِيث الرَّابِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «تكلم أَرْبَعَة فِي المهد وهم صغَار ابْن ماشطة بنت فِرْعَوْن وَشَاهد يُوسُف وَصَاحب جريج وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام» قلت اسْتشْهد لَهُ الطَّيِّبِيّ بِحَدِيث الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا لم يتَكَلَّم فِي المهد إِلَّا ثَلَاثَة عِيسَى بن مَرْيَم وَصَاحب جريج وَصبي كَانَ يرضع أمه فَمر رجل رَاكب دَابَّة حسن الْهَيْئَة فَقَالَت أمه اللَّهُمَّ اجْعَل ابْني مثل هَذَا فَالْتَفت الصَّبِي وَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تجعلني مثله... إِلَى آخِره ذكره البُخَارِيّ فِي بَدْء الْخلق فِي قَوْله تَعَالَى {وَاذْكُر فِي الْكتاب مَرْيَم} وَمُسلم فِي كتاب الْبر والصلة وَهَذَا خطأ مِنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ حَدِيث الْكتاب وَحَدِيث الْكتاب رُوِيَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
فَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَأحمد وَابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مسانيدهم والطبري فِي تَفْسِيره وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السَّادِس عشر كلهم عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَطاء بن السَّائِب عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لما أسرِي بِي مرت بِي رَائِحَة طيبَة فَقلت مَا هَذِه الرَّائِحَة قَالُوا هَذِه رَائِحَة ماشطة ابْنة فِرْعَوْن وَأَوْلَادهَا كَانَت يَوْمًا تمشطهَا فَوَقع الْمشْط من يَدهَا فَقَالَت بِسم الله قَالَت ابْنة فِرْعَوْن باسم أبي فَقَالَت لَا بل باسم الله رَبِّي وَرَبك وَرب أَبِيك فَقَالَت أخبر بذلك أبي قَالَت نعم فَأَخْبَرته فَدَعَا بهَا وَبِوَلَدِهَا فَقَالَت لَهُ لي إِلَيْك حَاجَة قَالَ مَا هِيَ قَالَت تجمع عِظَامِي وَعِظَام أَوْلَادِي فتدفنا جَمِيعًا قَالَ ذَلِك لَك فَأتي بِأَوْلَادِهَا فَجعل يُلقيهِمْ وَاحِدًا بعد وَاحِد حَتَّى إِذا كَانَ آخر وَلَدهَا وَكَانَ مُرْضعًا قَالَ لَهَا يَا أُمَّاهُ اصْبِرِي فَإنَّك عَلَى الْحق ثمَّ ألقيت مَعَ وَلَدهَا».
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تكلم أَرْبَعَة وهم صغَار هَذَا وَشَاهد يُوسُف وَصَاحب جريج وَعِيسَى ابْن مَرْيَم» انْتَهَى قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي فَضَائِل عِيسَى من حَدِيث مُسلم بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا جرير بن حَازِم حَدثنَا مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لم يتَكَلَّم فِي المهد إِلَّا أَرْبَعَة عِيسَى بن مَرْيَم وَشَاهد يُوسُف وَصَاحب جريج وَابْن ماشطة فِرْعَوْن» انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ فِي سُورَة مَرْيَم وَيروَى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قال: «تكلم فِي المهد خَمْسَة» فَذكر الْأَرْبَعَة وَزَاد «ولد الْمَرْأَة الَّتِي أحرقت بِالْأُخْدُودِ» وَهُوَ فِي مُسلم وَقَالَ فِي سُورَة البروج قَالَ الضَّحَّاك الَّذين تكلمُوا فِي المهد سِتَّة فَذكر هَؤُلَاءِ الْخَمْسَة وَزَاد يَحْيَى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام.
627- الحَدِيث الْخَامِس:
فِي الحَدِيث نهَى أَن يَأْكُل الرجل مُتكئا.
قلت رُوِيَ من حَدِيث جَابر وَابْن مَسْعُود وَأبي الدَّرْدَاء.
فَحَدِيث جَابر رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي كتاب الْأَطْعِمَة حَدثنَا ابْن نمير عَن عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن أبي الزُّبَيْر عَن جَابر قَالَ نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يَأْكُل أَحَدنَا بِشمَالِهِ وَأَن يَأْكُل مُتكئا. انْتَهَى.
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق التسترِي حَدثنَا أَبُو الْمعَافى الْحَرَّانِي حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلمَة عَن أبي عبد الرَّحِيم عَن زيد بن أبي أنبسة عَن أبي إِسْحَاق عَن الْأَحْوَص عَن عبد الله قَالَ نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن صَومينِ وَعَن صَلَاتَيْنِ وَعَن لباسين وَعَن مطْعمين وَعَن نِكَاحَيْنِ وَعَن بيعَتَيْنِ فَأَما الصومان فَيوم الْفطر وَيَوْم الْأَضْحَى وَأما الصَّلَاتَان فَصَلَاة بعد الْغَدَاة حَتَّى تطلع الشَّمْس وَصَلَاة بعد الْعَصْر حَتَّى تغرب الشَّمْس... إِلَى أَن قَالَ وَأما الْمُطْعِمَانِ فَأن يَأْكُل الرجل بِشمَالِهِ وَيَمِينه صَحِيحه وَأَن يَأْكُل الرجل مُتكئا مُخْتَصر.
وَحَدِيث أبي الدَّرْدَاء رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط حَدثنَا أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب ابْن نجدة حَدثنَا أَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع حَدثنَا أَرْطَاة بن الْمُنْذر عَن عبد الله بن رُزَيْق عَن عَمْرو بن الْأسود عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تَأْكُل مُتكئا وَلَا تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة» قَالَ لم يرو عَن أبي الدَّرْدَاء إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ أَرْطَاة بن الْمُنْذر انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء عَن زُرَيْق أبي عبد الله الْأَلْهَانِي عَن عَمْرو بن الْأسود بِهِ وَزَاد فيجعلك الله جِسْرًا لَهُم وَلَا تتخذن من الْمَسْجِد مُصَلَّى لَا تصلي إِلَّا فِيهِ انْتَهَى.
وَقَالَ فِي رُزَيْق ينْفَرد بأَشْيَاء لَا تشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يحْتَج بِهِ إِلَّا عِنْد الْوِفَاق حَدِيث آخر رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدثنَا عَمْرو بن سعيد الْقرشِي حَدثنَا أَبُو قُتَيْبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد الله عَن ابْن أبي مليكَة عَن ابْن أبي إهَاب قَالَ نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن نَأْكُل متكئين انْتَهَى.
وَرَوَى الْجَمَاعَة إِلَّا مُسلما عَن أبي جُحَيْفَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لَا آكل مُتكئا» وَفِي لفظ «وَأَنا متكئ» انْتَهَى.
628- الحَدِيث السَّادِس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَرَرْت بِيُوسُف فِي اللَّيْلَة الَّتِي عرج بِي إِلَى السَّمَاء فَقلت لجبريل من هَذَا فَقَالَ يُوسُف قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ رَأَيْته قَالَ كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر».
قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن روح بن الْقَاسِم حَدثنِي عمَارَة بن جُوَيْبِر أَبُو هَارُون الْعَبْدي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصف يُوسُف حِين رَآهُ فِي السَّمَاء الثَّالِثَة قال: «رَأَيْت رجلا صورته كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر فَقلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا أَخُوك يُوسُف» قَالَ ابْن إِسْحَاق وَكَانَ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام قد أعطَاهُ الله من الْحسن مَا لم يُعْط أحدا من النَّاس قبله وَلَا بعده حَتَّى كَانَ يُقَال وَالله أعلم بِهِ أعطي نصف الْحسن وَقسم النّصْف الآخر بَين النَّاس انْتَهَى وَسكت عَنهُ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ بِلَفْظ المُصَنّف سَوَاء.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طرق كلهَا دَائِرَة عَلَى أبي هَارُون الْعَبْدي بِهِ وَرَوَاهُ أَيْضا بِسَنَد الْحَاكِم وَمَتنه.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة حَدِيث الْإِسْرَاء من رِوَايَة أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَفِيه «ثمَّ صعدت إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَإِذا أَنا بِرَجُل أحسن مَا خلق الله تَعَالَى قد فضل عَلَى النَّاس بالْحسنِ كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب فَقلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا أَخُوك يُوسُف» الحَدِيث بِطُولِهِ وَينظر.
629- الحَدِيث السَّابِع:
فِي الحَدِيث «الله فِي عون العَبْد مَا دَامَ العَبْد فِي عون أَخِيه الْمُسلم وَمن فرج عَن مُؤمن كربَة من كرب الدُّنْيَا فرج الله عَنهُ كربَة من كرب الْآخِرَة» قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي كتاب الذّكر وَالدُّعَاء من حَدِيث الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من نَفْس عَن مُؤمن كربَة من كرب الدُّنْيَا نَفْس الله عَنهُ كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة وَمن يسر عَلَى مُعسر يسر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن ستر مُسلما ستره الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالله فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أَخِيه وَمن سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما سهل الله لَهُ بِهِ طَرِيقا إِلَى الْجنَّة وَمَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله يَتلون كتاب الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم إِلَّا نزلت عَلَيْهِم السكينَة وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده وَمن بطأ بِهِ عمله لم يسْرع بِهِ نسبه» انْتَهَى.
630- الحَدِيث الثَّامِن:
عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يَأْخُذهُ النّوم لَيْلَة من اللَّيَالِي وَكَانَ يطْلب من يَحْرُسهُ حَتَّى جَاءَ سعد فَسمع غَطِيطه قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي الْفَضَائِل عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن عَائِشَة قَالَت أرق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات لَيْلَة فَقال: «لَيْت رجلا صَالحا من أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة» قَالَت وَسَمعنَا صَوت السِّلَاح فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من هَذَا» فَقَالَ سعد بن أبي وَقاص يَا رَسُول الله جِئْت أَحْرُسُك قَالَت عَائِشَة فَنَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَمِعت غَطِيطه. انْتَهَى.
وَوهم الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فَرَوَاهُ فِي كتاب الْفَضَائِل بالسند والمتن وَقَالَ حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
631- الحَدِيث التَّاسِع:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يَقِفن مَوَاقِف التهم» قلت وَأَعَادَهُ فِي الْأَحْزَاب.
632- الحَدِيث الْعَاشِر:
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَارِّينَ بِهِ فِي مُعْتَكفه وَعِنْده بعض نِسَائِهِ «هِيَ فُلَانَة» قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي بَدْء الْخلق وَمُسلم فِي... من حَدِيث عَلّي بن حُسَيْن عَن صَفِيَّة بنت حييّ قَالَت كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعْتَكف فَأَتَيْته أَزورهُ لَيْلًا فَحَدَّثته ثمَّ قُمْت فَانْقَلَبت فَقَامَ معي لِيقلبنِي وَكَانَ مَسْكَنهَا فِي دَار أُسَامَة بن زيد فَمر رجلَانِ من الْأَنْصَار فَلَمَّا رَأيا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرعَا فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَلَى رِسْلكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّة بنت حييّ» فَقَالَا سُبْحَانَ الله يَا رَسُول الله قال: «إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم إِنِّي خشيت أَن يقذف فِي قُلُوبكُمَا سوءا» انْتَهَى.
633- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قال: «لقد عجبت من يُوسُف وَكَرمه وَصَبره وَالله يغْفر لَهُ حِين سُئِلَ عَن الْبَقَرَات الْعِجَاف وَالسمان وَلَو كنت مَكَانَهُ مَا أَجَبْتهم حَتَّى اشْترط أَن يُخْرِجُونِي وَلَقَد عجبت مِنْهُ حِين أَتَاهُ الرَّسُول قَالَ ارْجع إِلَى رَبك وَلَو كنت مَكَانَهُ وَلَبِثت فِي السجْن مَا لبث لَأَسْرَعت الْإِجَابَة وبادرتهم الْبَاب وَلما ابْتَغَيْت الْعذر إِن كَانَ لَحَلِيمًا ذَا أَنَاة» قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عَمْرو بن مُحَمَّد الْعَنْقَزِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يزِيد الْحَوْزِيِّ عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «عجبت لصبر أخي يُوسُف وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ حَيْثُ أرسل إِلَيْهِ لِيَسْتَفْتِيَ فِي الرُّؤْيَا وَلَو كنت لم أفعل حَتَّى أخرج وَعَجِبت لِصَبْرِهِ وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ حَيْثُ أُتِي ليخرج فَلم يخرج حَتَّى أخْبرهُم بِعُذْرِهِ وَلَو كنت أَنا لَبَادَرت الْبَاب وَلَوْلَا الْكَلِمَة الَّتِي قَالَهَا لما لبث فِي السجْن طول مَا لبث حَتَّى يَبْتَغِي الْفرج من عِنْد غير الله» يَعْنِي قَوْله اذْكُرْنِي عِنْد رَبك انْتَهَى.
وَمن طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه بِسَنَدِهِ وَمَتنه وَبِالسَّنَدِ الْمَذْكُور رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره أَعنِي من طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه بِهِ قَالَ وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره مُرْسلا فَقَالَ أخبرنَا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عِكْرِمَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكره بِلَفْظ المُصَنّف وَلم يقل فِيهِ إِن كَانَ حَلِيمًا ذَا أَنَاة وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ وَمَتنه ثمَّ أخرج الطَّبَرِيّ عَن ابْن إِسْحَاق عَن رجل لم يسمه عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «يرحم الله يُوسُف لَو كنت أَنا الْمَحْبُوس ثمَّ أرسل إِلَيّ لَخَرَجت سَرِيعا إِن كَانَ حَلِيمًا ذَا أَنَاة» انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر عَن الزُّهْرِيّ.
وَحَدِيث أَيْضا عَن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.